معضلة الانتاجية عند الافراد هي من أكبر المشكلات التي تواجهنا جميعا في عالمنا المعاصر. كثيراً ما أرى على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تسخر من التسويف والمماطلة وقلة الإنتاجية كألا يكون لدى الشخص طاقة أو رغبة في إنجاز أعماله، أو أن يؤجل المذاكرة إلى ليلة الامتحان أو العمل على مشروع معين إلى حين موعد التسليم، وهكذا.
عندما قمت بالبحث في أصل هذه المشكلة، وجدت أن حوالي 20% من البالغين يقومون بممارسة المماطلة والتأجيل بشكل مزمن بينما يعتبر حوالي 80% من طلاب الجامعات أنفهسم من المماطلين.
سواء أكنت موظف تسعى لزيادة إنتاجيتك أو طالب وتريد تحقيق المزيد باستغلال وقتك بالطريقة المثلى، قد يمر الوقت بسرعة كبيرة دون أن تنبه له أو تنجز شيئاً يستحق الذكر، وحين يتكرر هذا الأمر يوماً بعد يوم، فبإمكانه أن يؤثر على صحتك النفسية بشكل سلبي ويزيد من شعور بالضغط لإن شعور الإنسان بالضغط لا يترفع عندما يقوم بالكثير بالأعمال، بل عندما يكون لديه الكثير من الأعمال التي يجب القيام بها ولكنه لا ينجز أي منها.
بالطبع سوف تجد الكثير من النصائح على الانترنت وما يسمى بالحلول السرية لزيادة الإنتاجية وتجنب المماطلة والتأجيل، ولكن يجب أن نواجه حقيقة أن هذه النصائح وحدها ليست هي الحل الكامل لهذه المشكلة العويصة. فقط بالاعتماد على إطار عمل متكامل مبني على عقلية وطريقة تفكير جديدة سوف تتمكن من تحسين قدرتك الإنتاجية وهزيمة وحش المماطلة الشرير سواء في العمل أو الحياة اليومية. يجب عليك أيضاُ أن تدرك انه لا يوجد إطار أو نموذج واحد فقط يمكن أن يتبعه جميع الأشخاص. في هذا المقال سوف اشرح طريقيتين أو اتجاهين مختلفين لزيادة الانتاجية وبالتالي تحقيق النجاح والشعور بالإنجاز.
ابدأ بفهم مخك لتحسن من إنتاجيتك
في كتاب “بناء العقل الثاني”، يشرح خبير الإنتاجية تياجو فورت مفهوم هام عن المخ البشري لا ينتبه إليه الكثيرون. بعد قراءة هذا الكتاب وبعدما قمت بعمل بحث متعمق عن وظائف المخ البشري، استخلصت فكرة أن المخ البشري عبارة عن معالج للبيانات والمعلومات، وليس مساحة تخزين! بمعنى آخر، مهما حاولت تحسين أداء مخك عن طريق تقوية الذاكرة والحفظ، فسوف تنجح إلى نقطة معينة ولكن لن تتخطاها وسوف تبدأ بعدها بنسيان أشياء لتتذكر أشياء أخرى مما سيؤثر على قدرتك مخك على التذكر بشكل عام. السبب في هذه المعضلة هو أن المخ البشري مصمم ليبتكر ويطور الأفكار الجديدة ولا يجب معاملته باعتباره قرص صلب لتخزين المعلومات فحسب.
لذا، تعتمد طريقة فورت التي ذكرها في كتاب “بناء العقل الثاني” على تفريغ مساحات التخزين في ذاكرة الشخص بشكل دوري عن
طريق الاحتفاظ بالمعلومات الجديرة بالاحتفاظ بها خارج المخ سواء عن طريق كتابتها على ورقة أو الاحتفاظ بها في ذاكرة الهاتف لتسمح لمخك بالتفرغ لوظيفته الأساسية وهي معالجة الأفكار والابتكار.
أثناء ورشة عمل قمت بحضورها عن زيادة الإنتاجية، قام المدرب باقتراح طريقة جديدة وجدتها في غاية النفع لي شخصياً ولرأسي الممتلئ دوماً بالأفكار. هذه الطريقة باختصار هي أنك بمجرد أن تأتيك فكر، فعليك أن تقوم بكتابتها على ورقة وتحتفظ بهذه الورقة في علبة أو صندوق صغير، وهكذا كلما أتتك فكرة تكتبها على ورقة وتضيفها إلى الصندوق. تالياً، عليك أن تعود إلى صندوق الأفكار هذا حيث تحتفظ بأفكارك الرائعة والتي لم يتم محوها بتفاصيل الحياة اليومية، قم باختيار واحدة من تلك الأفكار وابدأ بالعمل عليها لتحقيقها على أرض الواقع.
تكمن أهمية هذه الطريقة في قدرتها على تنمية احساسك بزيادة الإنتاجية حيث لا يزدحم مخك بالأفكار وبما يمكن تحقيقه مستقبلاً وفي نفس الوقت يتم الاحتفاظ بهذه الأفكار بأمان في صندوقها الخاص لتدخل مساحة التنفيذ حين يأتي الوقت المناسب لها. بهذا، تستطيع أن تركز كل تفكيرك وجهدك في المهام التي تقوم بها في اللحظة الحالية فتتمكن من إنجازها في وقت أقصر.
أستطيع القول أن صندوق الأفكار لم يخذلني مرة واحدة سواء أردت تجربة وصفة طعام جديدة أو أردت عمل منتج أو شركة ناشئة، دائماً ما أجد أن هذا الصندوق هو الطريقة المثلى لتقديم ابتكارات جديدة للعالم ولزيادة إحساسي بالإنتاج والإنجاز.
الإبداع الممنهج: تحسين الإنتاجية للمبدعين
على مدار أعوام خبرتي وجدت أن تنظيم وزيادة الإنتاجية يصبح أصعب بالنسبة للأشخاص المبدعين الذين يعتمد إنتاجهم على الوحي أو الإلهام حيث لا يمكن ضمان أن تأتي لك الأفكار أو أن يأتي الإلهام بشكل دوري يعتمد عليه في الإنتاج الإبداعي. لذا، عندما لا تأتي للمبدع أفكار جديدة أو طريقة مبتكرة لتنفيذ أفكاره، يتعسر على المبدع الإنتاج إنجاز أي شيء ويبدأ يشعر بالإحباط لانخفاض إنتاجيته وشعوره بالإنجاز.
لحسن الحظ يوجد حل لهذه المشكلة وقد استخلصته من كتاب ديفيد آلان “إنجاز الأشياء”، حيث أسس آلان طريقة للإبداع الممنهج. تعتمد الطريقة التي طورها آلان على إطار من خمسة خطوات لمساعتدك على تنظيم أفكارك التي تأتي إليك بشكل عشوائي.
حتى وإن بدت الأفكار في رأسك فوضوية أو عشوائية أو غير مرتبة، فإن تطبيق هذا الإطار سوف يساعدك على تنظيم هذه الفوضى، وهذه هي الخطوات الخمس لهذا الإطار:
- قم بكتابة الأفكار أو الإلهام بمجرد أن يأتي إليك على قطعة من الورق
- قم بإلقاء نظرة ثانية على الفكرة بعد كتابتها لتقيم ما إذا كانت تستحق التنقيذ حالاً أم يجب تأجيلها. ستريك هذه الخطوة أيضاً أن هناك بعض الأفكار التي لا تستحق التنفيذ أصلاً ولا يجب عليك الاحتفاظ بها.
- خصص مكان محدد كصندوق او درج للاحتفاظ بالأفكار التي وجدت أنها تستحق الإحتفاظ بها لوقت لاحق.
- عد إلى صندوق الأفكار من وقت لآخر لإعاة تقييم الأفكار الموجودة فيه لتقرر أيها يجب البدء في تنفيذه فوراُ وأيها يجب تأجيله وأيها لا يستحق الاحتفاظ به.
- حان وقت التنفيذ! بينما تتبع منهجية الاحتفاظ بالأفكار وتقييمها بشكل دوري، ابدأ بالعمل على تحقيق الأفكار التي يمكن تحقيقها الآن واستمتع بشعور الإنجاز!
بعد ذلك، كل ما عليك هو اتباع هذ الإطار وتنفيذ خطوات محددة لإنجاز المهام الخاصة بتحقيق أفكارك واحدة تلو الأخرى وهكذا سوف تجد أن إنتاجيتك الإبداعية قد زادت دون الشعور بمعاناة انتظار الإلهام!
تحديد الأهداف: الطريقة التقليدية لزيادة الإنتاجية
عندما تريد زيادة إنتاجيتك غالباً ما ستأتيك نصيحة أن تقوم بتحديد أهداف معينة واتباع الطريق إلى تحقيقها عن طريق أخذ خطوات صغيرة في اتجاه هذه الأهداف. في النهاية، ستجد أن وجود هدف أمامك سوف يحفزك على القيام بالمهام الضرورية للوصول إلى ذلك الهدف.
يبينما يعد هذا الأسلوب هو الأنجح بالنسبة للعديدين، تكمن مشكلته في أنه قد يسبب بعض التخبط لدى الأشخاص الحالمين أو أصحاب الرؤى الذين عادة ما يكون لديهم أكثر من هدف وأكثر من فكرة في نفس الوقت فينتهي بهم الأمر في معضلة حمار بوريدان الشهيرة. إن لم تكن على معرفة بهذه المعضلة فدعني أخبرك بقصتها الافتراضية التي وضعها فيلسوف من القرن الرابع عشر يسمى جان بوريدان. تفترض القصة أنه تم وضع حمار يشعر بالجوع والعطش في منتصف طريق يوجد على إحدى طرفيه ماء بينما يوجد على الطرف الآخر طعام، واستخلص الفيلسوف أنه في هذه الحالة سوف يموت الحمار من الجوع والعطش بسبب حيرته وعدم قدرته على اختيار التوجه إلى الطعام أم الشراب أولاً.
سوف يحدث نفس الأمر لإنتاجية شخص ما إذا ما كان لدى ذلك الشخص عدة أهداف حيث يمكن أن يصاب بشلل في التفكير وعدم القدرة على ترتيب أولوياته بما ينتج عنه عدم إنجاز أي شيء على الإطلاق على الرغم من -وبسبب- وجود لديه أكثر من هدف.
، لا يمكننا القول أن طريقة تحديد الأهداف هي ضارة بالضرورة بالنسبة للإنتاجية حيب يمكن ببساطة حل هذه المعضلة بتحديد هدف واحد كبير يشمل جميع هذه الأهداف بفرض أن كل تلك الأهداف لا تتعارض مع بعضها البعض. فعلى سبيل المثال، يمكنك تحقيق هدف واحد لما تريد تقيقه بعد 10 سنوات من الآن.
بالتالي، سوف تبدأ بوضع الأهداف بناءاُ على إطار زمني محدد بعد أن وضعت الهدف النهائي الذي تريد الوصول إليه بعد 10 سنوات. بعد ذلك، سوف تبدأ في تقسيم هذا الهدف إلى أهداف أصغر في مدد زمنية أقصر، فتحدد هدفك الذي تريد الوصول إليه خلال 5 سنوات، ثم سنتان، ثم سنة، ثم تضع أهداف شهرية وأسبوعية ويومية.
بهذه الطريقة، سوف تستطيع التغلب على معضلة وجود عدة أهداف لديك في نفس الوقت حيث ستتمكن من تركيب الاهداف التي تمثل قطع بازل متعددة في صورة مستقبلك الكاملة وستتمكن من تعديل الأهداف الصغيرة قصيرة المدى بناءاً على الظروف المتغير وأحداث الحياة التي لا يمكن التحكم بها دون أن تفقد شيئاً مما حققته بالفعل بسبب حدث غير متوقع.
تحديد النوايا: الطريق الذي يجهله الكثيرون
الآن وقد اتفقنا على أن طريقة تحديد الأهداف قصيرة وطويلة المدى تنجح في مساعدة الكثيرين وتحفيزهم لزيادة إنتاجيتهم، يجب القول أنني أعلم أن هذه الطريقة لن تنجح مع الجميع والسبب في هذا هو أن البشر بطبيعتهم مختلفين ولا يمكن لمنهج واحد أن ينجح مع الجميع. فما استطيع أن تطبيقه بنجاح، على سبيل المثال، قد يفشل مع شخص آخر. ويجب عليك أن تعلم أنه لمجرد أن تحديد الأهداف يساعد البعض على زيادة إنتاجيتهم، فلا يعني ذلك أنك شخص فاشل إن لم تنجح نفس الطريقة بالنسبة لك في زيادة إنتاجيتك.
لذا، أريد مناقشة طريقة أخرى يمكن أن ندمجها مع تحديد الأهداف لتحقيق زيادة الإنتاجية وهي طريقة تحديد النوايا. إذا قمت بتحديد هدف ما سواء طويل او قصير المدى ولم تنجح في الوصول إليه في المدة المحددة، فسوف يتسبب الأمر في التاثير على حافزك وإنتاجيتك بشكل سلبي أكبر. بينما إذا قمت بتحديد نية محددة، قد تنقذك هذه النية من الشعور بالفشل أو الإحباط حتى وإن لم تصل إلى هدفك بما يساعدك على الاستمرار في تحفيز نفسك لزيادة إنتاجيتك.
لنفترض أنه لديك هدف معين للنجاح في مقابلة عمل لوظيفة أحلامك على سبيل المثال، وقد قمت بالتحضبر جيداً لهذه المقابلة وفعلت كل ما بوسعك لتضمن النجاح. هنا يجب عليك أيضاً أن تحدد نية مع الهدف وهي أنه مهما كانت نتيجة هذه المقابلة، فسوف يكون لديك عقلية إيجابية للتعامل مع الموقف وتقبل النتيجة وتفهم وجهة نظر الشخص الذي يجري هذه المقابلة معك.
بهذه الطريقة، سوف تتمكن من تجنب التركيز الزائد على نتيجة المقابلة وبالتالي تجنب التركيز الزائد على الهدف والذي قد يضرك إن لم تحققه، ويصبح تركيزك الأكبر على خوض التجربة في حد ذاتها مما سيسمح لك باكتساب خبرة ونفع أكبر.
تحديد النوايا يعد أيضاً طريقة ممتازة للأشخاص الذين لا ينجح معهم أسلوب تحديد الأهداف لزيادة الإنتاجية. فعندما تقوم بتحديد النية لاختبار تجربة معينة، سيسمح لك هذا بالتركيز على التفاصيل بما سيشجعك على القيام بالعمل من اجل تفاصيله وتجربة القيام به ذاتها مما سينتج عنه زيادة في إنتاجيتك!
لوضع هذه الطريقة في إطار بناء نظام لزيادة الإنتاجية، يمكنك أن تستخدم تحديد النوايا كوحدة لبناء نظام زيادة الإنتاجية الخاص بك حيث تقوم بتطوير مجموعة من العادات المبنية على نواياك مثل اتباع جدول أو برنامج معين أو اتباع تقنية البومودورو أثناء العمل. تحديد النوايا واتباعها بخطوات عملية مع تطبيق عادات مفيدة في حياتك سوف يقودك إلى تحقيق أهدافك بدون التركيز على الأهداف ذاتها ولكن عن طريق تغيير عقليتك وتطوير طريقة تفكيرك وممارستك للحياة بشكل عام بما ينتج عنه انجازات اكبر.
خارطة الطريق للوصول إلى حياة ذات إنتاجية أعلى
سواء أكنت تتبع هدف أو نية، تتمثل نهاية الطريق دوماً في رفع إنتاجيتك وزيادة إنجازاتك في الحياة. وقد يكون تحقيق هذا صعب بعض الشيء إذا ما فقدت الصورة الكبيرة خلال الطريق بسبب عراقيل صغيرة وإحباطات الحياة اليومية. لذا أجد أنه في غاية الأهمية أن تتبع تقدمك على الطريق لتعطي نفسك حافز خلال الرحلة.
تطوير خارطة طريق سوف يسمح لك بالحصول على دليل مرئي بتطوير انتاجيتك. ويمكن عمل هذه الخارطة باستخدام عدة طرق من خلال عدة تطبيقات متاحة على الإنترنت. في هذا القسم، سوف نتحدث عن اختياراتي المفضلة لتطبيقات تحسين الإنتاجية.
أفضل 5 تطبيقات لإدارة وتحسين الإنتاجية
نوشن (Notion)
يأتي نوشن على رأس هذه القائمة حيث أعتبره من أكثر تطبيقات إدارة الوقت والمهام وزيادة الإنتاجية تنوعاً سواء أكنت تعمل وحدك أم مع فريق عمل. في البداية، سوف تحتاج لقضاء بعض الوقت في التعرف على التطبيق وأساسياته لتحدد كيف تريد استخدام نوشن لإدارة مهامك ووقتك. الفكرة في هذا التطبيق هو أنه يعتمد على وحدات بناء او Blocks تستطيع استخدامها كما يحلوا لك لتبني إطار زيادة الإنتاجية المفضل بالنسبة لك. تستطيع رؤية نوشن باعتباره لعبة المكعبات التي كنا نلعبها في طفولتنا حيث يمكنك بناء ما يحلو لك وما يحقق أفضل النتائج بالنسبة لك ولفريقك في زيادة الإنتاجية.
لهذا السبب أجد أن نوشن هو التطبيق الأفضل للمبدعين حيث يعطي لهم المساحة والمرونة لعمل ما يريدون بانظمة تنظيم وقتهم وتتبع سير مهامهم.
يمكنك نوشن من عمل وإدارة عدة فرق عمل، ومستندات ومواقع وقواعد بيانات، بالإضافة إلى احتواؤه على عدة قوالب جاهزة لأدوات إدارة المشروعات مثل خرائط الطريق.
مزايا التطبيق
- محادثة داخلية
- أجندات مركزية للاجتماعات
- استيراد ملفات عن طريق التكامل مع منصات مختلفة
- العمل التعاوني على المستندات
- تطبيق للهواتف الذكية
تيك تيك (TickTick)
تيك تيك هو واحد من تطبيقات إدارة العمل وزيادة الإنتاجية المفضلة بالنسبة لي. بالإضافة لوجود ميزات محددة وواضحة لإدارة المهام، يحتوي هذا التطبيق على أداة لتطبيق نظام البومودورو لزيادة الإنتاجية الذي ذكرته سابقاً حيث تسمح لك الساعة بالتركيز بشكل مكثف على مهمة محددة لمدة 25-30 دقيقة دون مقاطعات لتتبعها بأخذ راحة لمدة 5 دقائق، وهكذا.
في اعتقادي، تيك تيك هو التطبيق الأفضل لإدارة الوقت والمهام لهواة المماطلة حيث يسمح لك بتحديد تاريخ وميعاد لتسليم كل مهمة من مهام عملك ويظهر لك نافذة تذكير بموعد المهمة عدة مرات خلال اليوم.
مزايا التطبيق
- إضافة مهام عن طريق خاصية الصوت
- استخراج المهام من الإيميل
- استخدام سيري لإضافة المهام
- تحديد تاريخ ووقت التسليم
- الإشعارات المتكررة بمواعيد التسليم
جوجل درايف (Google Drive)
إذا كنت تتواجد في سوق العمل اليوم ولم تسمع بجوجل درايف من قبل، فقد حان الوقت لحل هذا الشكلة الكبرى!
جوجل درايف ليس مجرد مساحة للتخزين كما يعتقد الكثيرين. يسمح لك هذا النظام المتكامل بمشاركة تعديلات على المستندات مع مستخدمين اخرين كما يمكنك بدء محادثة معهم داخل المستند الذي تقومون بتعديله معاً. كما يمكنك توصيل عدة أجهزة كمبيوتر من خلال جوجل درايف لتخلق نظام متكامل مثل نظام آبل Apple. معرفة كيفية استخدام جوجل درايف هو متطلب أساسي لأية موظف في سوق العمل اليوم، لذا، لا اعتبر ذكره على هذه القائمة مجرد ترشيح بقدر أنه تعبير عن أهمية معرفة واستخدام هذا التطبيق.
مزايا التطبيق
- تحويل ملفات ال PDF إلى Word والعكس
- تعديل الملفات دون اتصال بالإنترنت
- بدء محادثات واجتماعات من داخل الملفات
- التحكم في نسخ الملفات المتعددة وإضافة تعليقات وتعديلات دون التأثير على محتوى الملف
- أدوات Office كاملة
زابير (Zappier)
زابير هو تطبيق لإدارة سير العمل وهو تطبيق للتحكم في جميع تطبيقات إدارة المهام والإنتاجية الأخرى على تعدد وتنوع مزاياها حيث يقوم بإدخال وتكامل أكثر من 5000 تطبيق لتتمكن من رؤية بياناتك وإشعاراتك كلها في مكان واحد. فيسبوك، تريللو، جوجل درايف، سلاك، وميل شيمب، بالإضافة إلى العديد من التطبيقات الأخرى يقوم زابير بتوصيلها معاً لتحصل على رؤية واضحة لكل ما يتعلق بعملك أو حياتك في مكان واحد.
مزايا التطبيق
- ميكنة عمليات المشاريع
- تكامل واتصال ادوات ادارة المشاريع
- تكامل نظام الحسابات
- نظام ادارة العملاء
- تعديل ال webhook الخاص بالتطبيق بما يناسب احتياجاتك
هارفست (Harvest)
هارفست أيضاً هو واحد من أفضل أدوات إدارة المهام سواء أكنت تعمل بمفردك أم تتعاون مع فريق عمل. يصلح هارفست لأكثر من وظيفة حيث يمكنك استخدامه لتحسين مهاراتك في إدارة الوقت سواء أكانت هذه الإدارة خاصة بحياتك العملية أم الشخصية. يمكنك أن تستخدم التطبيق في حساب ساعات عملك ك freelancer أو متعاقد مستقل، أو حتى للتحكم في الوقت الذي تقضيه على منصات التواصل الاجتماعي على سبيل المثال. يمكنك هذا التطبيق من التكامل مع غيره من أدوات إدارة المهام مثل Trello و Slack و Google Chrome و GitHub لتسهيل كل جوانب حياتك وتسريع وتيرتها.
مزايا التطبيق
- تتبع الوقت من أجهزة مختلفة
- التكامل مع عدة تطبيقات
- إشعارات تذكير اوتوماتيكية
- حساب تكاليف المشروع والتكاليف الشخصية
- تقارير تحليل الوقت والمهام
كانت هذه أكثر خمسة تطبيقات أفضلها لإدارة الوقت والمهام بما يساعد على زيادة الإنتاجية والإنجازات اليومية على مستوى الشخص والمشروع أيضاً. لكن، يجب عليك أن تتذكر دائماً أنه فيما يتعلق بزيادة الإنتاجية فلا يوجد حل واحد مناسب للجميع. لذا عليك التدقيق واختيار التطبيقات والأدوات الأنسب لك بشكل شخصي.
وأخيراً: لا تقيد نفسك!
من أكبر العوامل التي تساهم في زيادة المماطلة هو الشعور بالركود أو أن تشعر أنك عالق في نفس المكان تقوم بفعل نفس الشيء ويؤدي هذا إلى تقليل الإنتاجية وزيادة الشعور بالسوء بسبب عدم إنجاز شيء. لذا، من الهام أن تخرج من القيود المتوهمة التي قد تضع نفسك تحتها وتؤدي إلى الركود. قد يتمثل هذا الخروج في القيام بالحركة فعلاً والخروج من مساحة مكتبك لرؤية أماكن جديدة لتنشيط ذهنك وجسمك، ولكني أعني هنا القصد المجازي أيضاً.
قم بتحدي نفسك للخروج من مساحتك الآمنة وافعل شيئاً جديداً قد تراه صعب التحقيق. لا يجب عليك أن تبدأ بنشاط جديد او غريب عليك تماماً ولكن يمكنك البدء بفعل صغير مثل أن تعيد طعام لا يعجبك في مطعم إن كنت شخص انطوائي على سبيل المثال.
تالياً: اعمل على تنويع خبراتك في مجال عملك وفي الحياة بوجه عام لتعطي نفسك منظور أوسع يساعدك على الخروج من منطقة الركود العقلي حيث تركز على العمل ولا شيء غيره.
أنجح الأشخاص في العالم اليوم وعلى مدار التاريخ البشري لم يصبوا كل تركيزهم على مجال واحد فقط. فالعلماء في العصر الذهبي للإسلام على سبيل المثال كانوا يدرسون الرياضيات والفلسفة والطب والفلك في نفس الوقت. بالطبع عندما نسمع إسم عالم معين اليوم نربطه بمجال واحد كأن نسمع اسم ابن سينا فنفكر في مجال الطب، ولكن يجب أن نعلم أنه كان له إنتاج غزير في مجال الفلسفة أيضاً، وهكذا لكل العلماء الآخرين.
في عصرنا الحالي، كثيراً ما نجد أدباء ناجحين كانوا في الأصل أطباء أو علماء فيزياء مثل إيرنست راذرفورد الذي فاز بجائزة نوبل في الكيمياء.
بالنسبة لي بشكل شخصي، فإن أكثر الأوقات التي حققت فيها إنجازات متعددة ومستويات عالية من الإنتاجية كانت هي الأوقات التي كنت اعمل فيها على عدة مشاريع وأمارس فيها عدة هوايات في نفس الوقت.
أن يكون لدى المرء اهتمامات متنوعة، فإن ذلك يحفز عقله على انتاج المزيد من الأفكار ويمده بمزيد من الطاقة للعمل وقت اطول وبجهد أكبر لإنجاز العديد من الأشياء في أوقات أقل من المعتاد.
لاحظ هنا أنني اتحدث عن تنوع خبراتك بشكل متكامل وأن هذا لا يتعارض مع التركيز على مهمة واحدة في وقت محدد. فمثلاً يمكن لشخص أن يكون لديه وظيفة ناجحة في مجال التكنولوجيا وأن يكون لديه هوايات في عدة مجالات أخرى متنوعة. فعندما يحين وقت العمل يركز هذا الشخص طاقته وجهوده على إنجاز المهمة الخاصة بالعمل التي يجب إنجازها ويفعل المثل عندما يحين وقت ممارسة إحدى هواياته. بمعنى آخر، قم بتوسيع أفقك بشكل عام واحتفظ بتركيز الليزر على مستوى المهمة الواحدة!
وآخر نصيحة لدي لتحقيق حياة مليئة بالإنجاز هو أن تتمهل! لا تضع ضغوط إضافية على عاتقك فيما يتعلق بزيادة الإنتاجية وابدأ كل يوم بشكل متجدد ولا تبق متعلقاً بما لم يتم إنجازه في اليوم السابق والوقت الضائع.
حاول أيضاً تحقيق التوازن بين غذاء عقلك وجسدك عن طريق تقديم العناصر اللازمة مثل النوم بشكل صحي واتباع نظام غذاء متكامل وممارسة الرياضة والاستماع لموسيقى جيدة وقراءة الكتب، ولكن لنتحدث عن هذا الموضوع في مقال آخر. كل ما عليك فعله الآن هو التركيز على تحقيق كل ما يمكنك تحقيقه خلال اليوم بمساعدة واحد من تطبيقات إدارة الإنتاجية التي ذكرتها لك!